توقع مسؤولي وزارة الصحة العامة في قطر ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المجتمع خلال الفترة الحالية والمقبلة، وهي توقعات ترتكز على إحصائيات وبيانات ومتابعة دقيقة لمؤشرات انتشار الفيروس بين مختلف الفئات، وهو ما يظهر جلياً في التصاعد المُطّرد لمنحنى الإصابات.
وأشار المسئولين أن الوضع الوبائي مرشح للارتفاع خصوصاً بعد أن قفز مؤشر الإصابات اليومية لأكثر من 1000 حالة يومياً، الأمر الذي يثير القلق من حيث سرعة الانتشار، والتي اعتبروا أحد أسبابها هو دخول فصل الشتاء، إلى جانب حركة السفر من وإلى قطر.
وقد قالت الدكتورة سهى البيات رئيس قسم التطعيمات بوزارة الصحة العامة إن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في قطر لوحظت منذ شهر نوفمبر الماضي وبدأت في ازدياد بسيط، لكن خلال العشرة أيام والأسبوعين الماضيين أصبح الازدياد بشكل مضاعف وملحوظ.
وتابعت: على الأغلب ارتفاع الأعداد بسبب متحور أوميكرون الجديد، ولوحظ في قطر والعالم أن أوميكرون سريع الانتشار، فمتحور دلتا والسلالات السابقة، كان الشخص يعدي شخص أو شخصين أما أوميكرون فإن الشخص يعدي من 3 إلى 6 أشخاص، موضحة أن نسبة العدوى مع أوميكرون أعلى.
وقد قامت الدولة بإتخاذ بعد التدابير الإحترازية خلال الإسبوعين الماضيين منها بدء الفصل الدراسى الثانى عن بعد وإلزام المواطنين بإرتداء الكمامات فى الأماكن المفتوحة والمغلقة مع تقليص أعداد الحاضرين للمؤتمرات والتجمعات فى الاماكن المفتوحة والمغلقة كذلك.
وتشهد مشافى قطر ومراكزها الصحية تزايد كبير لأعداد المراجعين للكشف أو عمل تحاليل PCR مما ترتب عليه تكدس هائل وتأخر فى أداء الخدمات مع تدنى جودة الخدمات، مما زاد من غضب المواطنين بعد إعادة فرض التدابير الإحترازية التى أفقدتهم الكثير من حريتهم فى حياتهم اليومية.
ومع الزيادة الهائلة فىأعداد الإصابات الجديدة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا يتسائل المواطنون عن إن كانت الدولة ستعود للإغلاق الكامل من جديد أم لا؟
كما يتسائل المواطنون عن التدابير التى ستتخذها الحكومة إذا إستمر الوضع على ما هو عليه لحين موعد إنطلاق كأس العالم نهاية العام، حيث يتوقع وصول أكثر من مليون زائر لقطر على أقل التقديرات من مختلف جنسيات العالم.
هل ستنجح الدولة فى إدارة مشهد كأس العالم فى وجود هذا العدد الهائل من الزوار مع إستمرار الجائحة أم سيتأجل كأس العالم بسبب هذه الجائحة؟
0 Comments: