الأحد، 20 سبتمبر 2020

التليفزيون الإسرائيلى يكشف ألاعيب الدوحة.. تطبيع الغرف المغلقة يستمر مع نتنياهو بعلاقات كاملة غير معلنة.


 

مسلسل الخيانة القطرية للقضية الفلسطينية لا يزال مستمرا، بل واستغلال "القضية الفلسطسنية" من أجل إقامة علاقات مع إسرائيل من تحت الطاولة.
كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي النقاب عن أن إمارة الإرهاب قطر قدمت في عام 2018 عرضاً سخياً لتل أبيب يتمثل في منع خروج أي مظاهرات في قطاع غزة ضد إسرائيل عقب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأوضحت القناة أن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل الثاني أرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوسط بين إسرائيل وحماس، قدم خلالها عرضا بمنع مظاهرات متوقعة في غزة بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وذكرت القناة أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بعث رسالة مع رجل الأعمال الفرنسي اليهودي فيليب سولومون والحاخام أفراهام مويال، تتضمّن عرضا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف المظاهرات وأعمال العنف من جانب حماس في قطاع غزة مقابل تحسين البنى التحتية في القطاع، مثل الكهرباء والصرف الصحي، وبناء ميناء أو مطار في القطاع.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر مقربة في الخارجية الإسرائيلية أن الوسيطين قد أخبراه، في لقاء بالعاصمة الفرنسية باريس، أن القطريين يعتقدون أن حماس تخطط لشيء كبير في غزة، يوم افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في 14 مايو 2018 و«أنهم يريدون المساعدة في منع ذلك».
ووفقاً للقناة الإسرائيلية، فإن العرض القطري عبر الوسيطين تضمّن موافقة قادة حماس وشخصيات فلسطينية في قطاع غزة على المقترح.وطلبت الدوحة إجراء مكالمة هاتفية لوزير خارجيتها مع نتنياهو بشأن العرض القطري، ولم تمانع أن تكون المحادثة مباشرة بين أمير قطر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مباشرة.
لكن مكتب نتنياهو طلب وثيقة مكتوبة من الوسيطين، فعادا إلى الدوحة وأحضرا رسالة خطية موقعة من وزير الخارجية القطري.ومع ذلك، التقى الوسيطان مساعدا لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، في فندق بالقدس، لكنهما اشترطا عرض المقترح على نتنياهو شخصيا، وهو ما رفضه المساعد.وتعد المحاولة القطرية للتواصل المباشر مع إسرائيل إحدى الأوجه الثابتة للسياسة القطرية المتناقضة التي تتذرع بأن علاقتها مع تل أبيب تسهم في حل مشاكل بين الفلسطينيين وإسرائيل.
لكن يبدو من فحوى العرض القطري، أن المقترح كان يصب في صالح إسرائيل بالدرجة الأولى؛ كونه يخمد مسبقا الغضب الفلسطيني ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
SHARE

Author: verified_user

0 Comments: