ما زال العلماء يحاولون معرفة طرق انتشار فيروس جدري القرود لتجنبها ومنع تفشيه بشكل أكبر، وقد وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن فيروس جدري القرود قد ينتقل بعد ملامسة الملابس أو الأثاث التي قام المصابون بملامستها ، وأوضح الباحثون، أن ملامسة الأجسام التي يتفاعل معها شخص مصاب بفيروس جدري القرود قد تتسبب في نقل جسيمات الفيروس لغير المصابين، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .
وأفاد التقرير، بأن التنظيف والتعقيم لم يؤثر بشكل كبير في التخلص من جسيمات فيروس جدري القرود، حيث إن آثار الفيروس ظلت موجودة على "المواد المسامية" مثل الملابس والأثاث بشكل كبير ، وكشفت نتائج الدراسة، أن الأثاث والملابس من أكثر الأسطح التي وجدوا أنها تحتفظ بجزيئات فيروس جدري القرود لفترات طويلة بالرغم من تنظيفها جيدا، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في نقله للأشخاص غير المصابين بالفيروس.
وأشار الباحثون، إلى أنهم قاموا بمتابعة أسرة بها مريضان مصابان بجدري القرود، ووجدوا جزيئات الفيروس ما زالت موجودة على الأسطح والملابس التي قام المصابون بملامستها بالرغم من تنظيفها وتطهيرها بشكل جيد، ولكن لم يجدوا أي إصابات أخرى بخلافها بين باقي أفراد الأسرة.
وأكد الباحثون، أنه تم اكتشاف الحمض النووي لفيروس جدري القرود على العديد من الأشياء والأسطح التي تمت ملامستها من قبل المصابين، والتي كان من أبرزها الأثاث والملابس، وهو أمر يمكن أن يساهم في انتشار الفيروس لأشخاص آخرين ، ويمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين كالتالي: فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة) .
وفترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويكون وقع الطفح أشدّ ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75%).
0 Comments: