صناعة النشر مهددة بالإفلاس لنقص الدعم في قطر

اكد عدد من الكتاب والمؤلفين ومسؤولي دار النشر في جامعة قطر على أهمية إيجاد ضوابط لتنظم عمل قطاع الطباعة والنشر وتحديث قوانين الملكية الفكرية، وشددوا على أهمية تعزيز القراءة وحفظ الملكية الفكرية للمؤلف، وأضافوا لـ الشرق أن هناك عدة تحديات تواجه دور النشر وطالبوا برفع صناعة النشر إلى مستوى أعلى في قطر. لافتين الى ضرورة تحمل تكاليف النقل والمعوقات الجمركية للمطبوعات واستحداث مسابقات أدبية وفكرية تكرم فيها دور النشر الفاعلة، إضافة إلى طرح مسابقات وجوائز لتقدير جهود المؤلفين في هذا القطاع وتخصيص لجنة عليا تقوم بدراسة نتاج المؤلفين المختلفة وتقييمها تقييما منهجيا موضوعيا سليما. وقالوا ان قطاع الطباعة والنشر من القطاعات الوليدة في قطر وتحتاج إلى دعم جاد من مختلف قطاعات الدولة. وطالبوا بضرورة تطوير كتاب وباحثين في مختلف المجالات والقطاعات التي تحتاجها الدولة علميا ومعرفيا وسد ثغرات المكتبة المحلية القطرية.

كما أشاروا الى أن النشر يعتبر صناعة مهددة بالإفلاس إن تقاعس عنها الدعم الجاد، وقالوا إن فضاءات النشر الإلكتروني أصبحت تنافس المطابع ودور النشر. وفي ظل غياب الدعم الجاد لدور النشر فإنها ستتقاعس عن استمرارها في مشروعها الثقافي الحضاري. وقالوا إن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يصادف كل عام 23 إبريل إنما يتمثل في تعزيز القراءة، وإبراز الأثر البالغ الذي تحدثه الكتب في حياة الأفراد بوصفها جسرا يربط بين الأجيال.

قالت الكاتبة كمام محمد المعاضيد، مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة لقد شهدنا نموا في عالم نشر الكتب المحلية في الدوحة؛ وهذا أدى إلى جلب جيل جديد من الكتاب في البلاد، فأود أن أغتنم هذه الفرصة لأحث جميع الكتاب الطامحين والراسخين على تثقيف أنفسهم حول قوانين الملكية الفكرية في الدولة والمنطقة. وأضافت إن معرفة حقوقنا جزء مهم من حياتنا المهنية كمؤلفين، وحثت المعاضيد جميع الكتاب والمهتمين بالثقافة، بضرورة الاستمرار في الكتابة. وقالت: علينا ككتاب مهمة إلهام جيل الشباب ورفع صناعة النشر إلى مستوى أعلى في دولة قطر.