تم إنقاذ طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بعد أن أمضى ثماني ساعات في حجرة التكسير لشاحنة نفايات، في العاصمة السودانية الخرطوم. وكان الصبي، الذي يدعى ماجد مبارك إبراهيم، يعمل في شاحنة تديرها هيئة نظافة ولاية الخرطوم.
ويُعتقد أنه علق في الشاحنة خلال رميه بعض القمامة فيها، ويرقد الطفل الآن في المستشفى، لكن الشرطة لم تعط مزيدا من التفاصيل عن حالته.
وشارك الناس صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لعمال الإنقاذ خلال العمل طوال الليل، وهم يحاولون إنقاذ الصبي، وقال شهود عيان إن إحدى راحتي الطفل كانت مرئية، وعالقة في الفتحة الهيدروليكية، وأظهر مقطع فيديو عامل لحام في العمل، بينما أظهر مقطع آخر ذراع حفار يستخدم لمحاولة فتح الحجرة بالقوة ومن ثم أحاط حشد من الناس بالآلية، وقدّم بعضهم نصائح حول كيفية تحرير الطفل.
ويقول معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي إن الحادث يسلط الضوء على قضية عمالة الأطفال في السودان، حيث يتم استغلال الأطفال في كثير من الأحيان ويتم تجنيد بعضهم.
ودفع الواقع الاقتصادي الصعب في السودان بعض الأطفال للعمل في وظائف خطرة، وتوجد أعداد كبيرة من أطفال الشوارع في الخرطوم والمدن الكبرى الأخرى.
وفقا لوكالة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، هناك حوالى ثلاثة ملايين طفل سوداني خارج المدرسة، ويعمل الأطفال في مجموعة متنوعة من الوظائف، مثل التنظيف والبيع والبناء وجمع القمامة، مما يعرضهم لخطر الاستغلال وسوء المعاملة.
0 Comments: