الأربعاء، 9 يونيو 2021

ارتفاع إيجارات الاستراحات في قطر

 

مع اقتراب إجازة الصيف، طفت على السطح تساؤلات عديدة يطرحها عدد من المواطنين حول آلية حجز الاستراحات الخاصة والموجودة في مختلف مناطق الدولة منها منطقة الغارية، ومنطقة أبو ظلوف، والخرارة، ومنطقة الصخامة، وأم عبيرية، وأم العمد، وغيرها، مطالبين بأن تشرف إحدى الجهات السياحية في الدولة على عمل هذه الاستراحات التي تستقبل عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين الراغبين في الحجز خلال فترة الصيف، التي يزيد فيها الإقبال على حجز هذه الاستراحات، وذلك من أجل ضبطها والتأكد من التزامها بتقديم الخدمات وفقا لما هو متبع في الدولة، بالإضافة إلى التأكد من توافر إجراءات الأمن والسلامة وخدمات التعقيم في ظل الظروف الراهنة مع استمرار أزمة كورونا في قطر ودول العالم، متمنين تنظيم عمل الاستراحات وعمليات الحجز فيها، على أن تكون تابعة لإحدى الجهات المختصة والمعنية بالشأن السياحي بالدولة، وذلك لضمان عدم التهاون أو التلاعب بالقوانين والإجراءات المتبعة بالقطاع السياحي والترفيهي.
وأكد مواطنون خلال حديثهم لـ "الشرق" أن هناك استغلالا كبيرا يتعرضون له جراء عملية حجز الاستراحات التي تصل قيمة الحجز فيها إلى قرابة 4 آلاف ريال لليوم الواحد، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لتحديد قيمة استئجار الاستراحات مقارنة بالخدمات المقدمة للعملاء، مشيرين إلى أن أسعار الحجز في الاستراحات أغلى من أسعار الحجز في الشاليهات والفنادق التي تقدم خدمات متعددة للنزلاء، من ضمنها وجبات مشمولة في سعر الحجز الكلي.

قال أحمد الهلال: إن أسعار الاستراحات في الدولة مبالغ فيها وخيالية، ويحددها ملاك الاستراحة بلا لائحة أسعار أو تحديد القيمة الإيجارية من قبل الجهات المعنية، لافتا إلى أن هذه الأسعار تحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لتحديدها والعمل على تنظيم آلية الحجز في الاستراحات.
وأضاف إن أسعار الحجز في الاستراحات أغلى من الشاليهات التي تقع على البحر مثل شاليهات سيلين وباقي الشاليهات والفنادق الأخرى، حيث إن أسعار الحجز لليوم في تلك الشاليهات تتراوح بين ألفين و3 آلاف ريال، بينما في الاستراحات العادية والتابعة لأشخاص تصل قيمة الإيجار اليومية فيها إلى أضعاف أسعار الفنادق والشاليهات، وهو أمر مرفوض ويحتاج إلى ضبط من قبل الجهات المسؤولة عن السياحة في البلاد.
ولفت إلى أن الخدمات في الاستراحات متواضعة مقارنة بخدمات الشاليهات التي تقع على البحر والتي تتوفر فيها وجبات مجانية ومشروبات باردة، ناهيك عن مبالغ التأمين وباقي المصاريف الأخرى والمتطلبات التي يحتاجها المستأجر في الاستراحات من أكل وشرب.

قال حسين صفر: مع دخول فصل الصيف يزيد الإقبال على حجز الاستراحات في الدولة من قبل الشباب والعائلات التي تجد في مثل هذه الاستراحات حرية اكبر عن باقي الأماكن الأخرى مثل الفنادق أو الشاليهات، وربما يكون ذلك سببا في المبالغة بأسعار الحجز لدى الاستراحات.
وأضاف إن أسعار حجز الاستراحات لدينا مثير للجدل، حيث إن تكلفة الاستئجار ليوم واحد تساوي سعر استئجار شاليه أو فيلا على البحر في إحدى الجزر بالدول السياحية مثل تركيا او تايلاند وغيرهما من الدول التي تعتبر أرخص بكثير عن أسعار الحجز لدينا، مطالبا بإعادة النظر في أسعار الاستراحات في البلاد والتي يملكها أشخاص، وان تكون عملية الاستئجار تحت مظلة جهة مسؤولة تشرف على الاستراحات وعملية الاستئجار فيها والخدمات المتوفرة أيضا، وذلك بهدف ضبط العملية بشكل اكبر.
وأوضح أن بعض الاستراحات غير مرخصة وليست قانونية من حيث أماكن تواجدها في مزارع وأماكن غير مؤهلة، آملا أن تكون هناك رقابة من قبل الجهات المعنية على الاستراحات الخاصة، مطالبا الجهات المختصة في الدولة باستغلال بعض الشواطئ وإنشاء شاليهات وتأجيرها بأسعار مناسبة للمواطنين.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: