دعا صيادون ومختصون وزارة البلدية والبيئة إلى إعادة النظر في قرار إزالة الحضور ومنع استخدامها في الصيد. وأكدوا أن الحضور تعتبر مهنة تراثية لصيد الأسماك توارثها الآباء والأبناء عن الاجداد ولا تشكل اي ضرر بيئي ولا تؤثر على الثروة السمكية للبلاد.
وأوضح اصحاب حضور في الشمال خلال جولة لـ"الشرق"، أن رموز الدولة عندما زاروا الشمال أكدوا للصيادين أهمية الحفاظ على التراث القطري في هذا الشأن. وشددوا على أن اي قرار يصدر بشأن الحضور يجب أن يتواكب مع توجهات الدولة بشأن حماية تراثنا، خاصة وان الحضور تدرس في المدارس باعتبارها مهنة تراثية عريقة.
ونبهوا إلى أن مهنة الصيد بـ"الحضرة" تعد مهنة تراثية لا يمارسها إلا المواطنون وتمثل مصدر رزق اساسيا للعديد منهم. وشددوا على أن الصيادين يعانون بشدة واصبحوا هم الحلقة الأضعف في السوق الذي يسيطر عليه الوسطاء الذين ليس من بينهم واحد من أهل المهنة التراثية.
أكد السيد ناصر بن حسن الكبيسي عضو المجلس البلدي المركزي عن الشمال الدائرة 29 أهمية الحضرة في صيد الأسماك باعتبارها وسيلة صيد تراثية تستحق الاهتمام بها بدلا من منعها، ولفت إلى ان عدد الصيادين الذين يستخدمون هذه الوسيلة في الشمال لا يتجاوز عشرة اشخاص وتعتبر بالنسبة لهم مصدر رزق أساسيا.
وقال: "لا يستخدم هذه الوسيلة إلا المواطنون ومنعها من شانه أن يحرم بعضهم من مصدر رزق لهم". وأضاف: "مطالب اصحاب الحضور تعتبر محدودة للغاية ولا تمثل اي ضرر للبيئة أو للثروة السمكية أو الشعب المرجانية".
وتابع: "اصحاب الحضور يطالبون بعدم منع استخدامها.. وهم على استعداد للتوقيع على كافة الوثائق التي تراها وزارة البلدية والبيئة". وأوضح الكبيسي أن اصحاب الحضور يبغون فقط الحصول على السماح لهم بحيازتها دون تملكها.
وأشار إلى أنه تواصل مع البيئة والثروة السمكية للتأكد من عدم وجود أي تأثير سلبي لتلك الحضور على البيئة أو الثروة السمكية الأمر الذي يوضح أن السماح لهم باستمرار الانتفاع بها لن يكون له اي اثار سلبية.
ودعا الجهات المختصة في الدولة إلى استشارة اصحاب الخبرة والمعنيين بالأمر قبل إصدار اي قرارات تتعلق بفئة معينة من المواطنين.
واشار إلى أن البعض تكون لديه افكار قادمة من الخارج ولكنها في الحقيقة غير مناسبة للتطبيق في بعض المناطق.
0 Comments: