أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع الإصابات بجدري القرود إلى أكثر من 35 ألف في 92 بلداً بزيادة 20٪ عن الأسبوع السابق ، وكانت المنظمة أعلنت في 23 يوليو الماضي جدري القرود حالة طوارئ عالمية بعد وصوله إلى 70 دولة ، وينبغي أن تدخل الأسماء الجديدة للزمر حيز التنفيذ فوراً بالتزامن مع مواصلة العمل على أسماء الأمراض والفيروسات.
وقبل أيام وخلال اجتماع دعت إليه منظمة الصحة العالمية، اتفق فريق من الخبراء العالميين على إسناد أسماء جديدة لمتحورات فيروس جدري القرود، في إطار الجهود الجارية لمواءمة أسماء مرض جدري القردة وفيروسه ومتحوراته- أو زُمره- مع أفضل الممارسات الحالية. واتفق الخبراء على تسمية الزُمر باستخدام الأرقام الرومانية.
وسُمي فيروس جدري القردة بهذا الاسم عندما اكتشف لأول مرة في عام 1958، أي قبل اعتماد أفضل الممارسات الحالية في تسمية الأمراض والفيروسات. ومن هنا جاءت كذلك تسمية المرض الذي يسببه. وحدّدت متحورات رئيسية في الأقاليم الجغرافية التي عرف انتشار هذه المتحورات فيها.
وبحسب بيان بموقع منظمة الصحة العالمية في 12 أغسطس الجاري، استعرض خبراء في علم فيروسات الجدري والبيولوجيا التطورية وممثلون عن معاهد البحوث من جميع أنحاء العالم تطور السلالات وتسميات متحورات أو زمر فيروس جدري القردة المعروفة والجديدة. وناقشوا خصائص وتطور متحورات فيروس جدري القردة، واختلافاتها الجينية والسريرية الظاهرة، وعواقبها المحتملة على الصحة العامة والبحوث الفيروسية والتطورية في المستقبل.
وتوصل الفريق إلى توافق في الآراء بشأن تسميات جديدة لزمر الفيروس وفقاً لأفضل الممارسات. واتفقوا على كيفية تسجيل زمر الفيروس وتصنيفها في مواقع مستودع متواليات الجينوم ، وبناء على توافق في الآراء، سيشار من الآن فصاعداً إلى الزمرة المتوطنة في حوض الكونغو (وسط أفريقيا) باسم الزمرة الأولى (I) وإلى الزمرة المتوطنة في غرب أفريقيا باسم الزمرة الثانية (II). وبالإضافة إلى ذلك، اتفق على أن تتألف الزمرة الثانية (II) من زمرتين فرعيتين.
وسيعبَّر عن بنية التسمية المناسبة برقم روماني يسند للزمرة وبحرف أبجدي رقمي صغير لأي من الزمرتين الفرعيتين. وبناء على ذلك، تشمل التسميات الجديدة المصطلح عليها الزمرة الأولى والزمرة الثانية (أ) والزمرة الثانية (ب)، وتشير هذه الأخيرة في المقام الأول إلى مجموعة المتحورات المنتشرة إلى حد كبير في الفاشية العالمية لعام 2022. وستوضع تسميات للسلالات على النحو الذي يقترحه العلماء في ضوء تطور الفاشية. وسيجتمع الخبراء مرة أخرى عند الحاجة.
وقالت المنظمة إنه وفق أفضل الممارسات الحالية، ينبغي أن تُسند للفيروسات التي تم تحديدها حديثاً وللأمراض ومتحورات الفيروسات المرتبطة بها أسماء يراعى فيها عدم الإساءة إلى أي مجموعات ثقافية أو اجتماعية أو وطنية أو إقليمية أو مهنية أو عرقية، والتقليل إلى الحد الأدنى من أي تأثير سلبي على التجارة أو السفر أو السياحة أو رفاه الحيوان.
المرض: تتولى منظمة الصحة العالمية مسؤولية إسناد أسماء جديدة للأمراض بموجب التصنيف الدولي للأمراض ومجموعتها الخاصة بالتصنيفات الدولية ذات الصلة بالصحة (WHO-FIC). وقد فتحت منظمة الصحة العالمية باب المشاركة في مشاورة بشأن إسناد اسم جديد لمرض جدري القردة. ويمكن لكل شخص يرغب في اقتراح أسماء جديدة أن يزور هذا الرابط لتقديم اقتراحاته (انظر المراجعة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض، إضافة اقتراحات).
الفيروس: تتولى اللجنة الدولية المعنية بتصنيف الفيروسات مسؤولية إسناد أسماء لأنواع الفيروسات، وتعكف هذه اللجنة حاليا على تنفيذ عملية ترمي إلى وضع تسمية جديدة لفيروس جدري القردة.
المتحورات/ الزُمر: عادة ما تسند أسماء لمتحورات المُمرضات الموجودة بناء على مناقشة بين العلماء. ولتسريع الاتفاق على الأسماء الجديدة في سياق الفاشية الحالية، عقدت المنظمة اجتماعا مخصصا لهذا الغرض في 8 أغسطس من أجل تمكين علماء الفيروسات وخبراء الصحة العامة من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن المصطلحات الجديدة.
0 Comments: