بعد استبعادها من المنافسات الأوروبية والدولية الرياضية بما فيها مونديال قطر، قررت روسيا اللجوء إلى القضاء، عبر محكمة التحكيم الرياضية العالمية، لإلغاء هذه العقوبات، التي تعتبرها "تمييزية". واعتبر الاتحاد الروسي لكرة القدم أن فيفا وويفا لم يستندا إلى "أي أساس قانوني" لتطبيق هذا الاستبعاد. من جهته، أعلن وزير الرياضة التوجه للعدالة لإعادة روسيا لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية التي تفتتح الجمعة.
لم تتقبل موسكو إجراءات المؤسسات الرياضية الدولية التي استبعدتها من المنافسات، وقررت الخميس اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية العالمية لاستئناف عقوبة حرمان منتخب بلادها من الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس العالم 2022 في كرة القدم وكافة المسابقات الدولية.
وتقول السلطات الرياضية في موسكو إنها مصممة على إلغاء هذه العقوبات، واعتبرتها تمييزية وغير عادلة لرياضييها.
من جهته، أعلن وزير الرياضة الروسي أوليغ ماتيتسين عن لجوء مماثل للعدالة الرياضية لإعادة روسيا إلى دورة الألعاب البارالمبية الشتوية التي تفتتح الجمعة، معربا عن أمله في الحصول على قرار "قبل حفل الافتتاح" في وقت تم استبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس من قبل اللجنة البارالمبية الدولية.
وفي وقت متأخر من ظهر الخميس، قالت محكمة التحكيم الرياضية لوكالة الأنباء الفرنسية إنها لم تتلق بعد أي استئناف روسي.
وفي حال تم تقديم طلبات الاستئناف، فسيكون لدى المحاكم التي سيتم اللجوء إليها ملف حساس جدا بين أيديها: إعادة الرياضيين الروس والمنتخبات الروسية إلى المنافسات سيكون أول انتصار روسي بعد عدة أيام من الإبعاد العام.
في المقابل، فإن الإبقاء على هذه العقوبات سيشكل بلا شك سابقة في عالم الرياضة الذي غالبا ما كان مترددا في المغامرة بالدخول إلى الساحة السياسية.
لتبرير قراراتهما، اكتفى ويفا وفيفا بالإشارة إلى أن "مكتب مجلس فيفا واللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي هما أعلى هيئات صنع القرار في هاتين المنظمتين عندما يتعلق الأمر بالمسائل العاجلة".
وتقام نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر في الفترة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين، ويملك الروس فرصة للتأهل في حال فوزهم على بولندا في نصف نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي، وعلى الفائز في نصف النهائي الثاني بين تشيكيا والسويد نهاية الشهر الجاري.
وكانت روسيا، مستضيفة النسخة الأخيرة لكأس العالم في 2018، هدفا لعقوبات متعددة من عالم الرياضة منذ بدء التدخل العسكري في أوكرانيا، بين مسابقات (كان من المقرر أن تستضيفها) ملغاة واستبعاد رياضيين وفرق غير مرغوب في مواجهتها وفسخ عقود رعاية.
0 Comments: