الأحد، 2 يناير 2022

شكاوى الموظفين من معايير التقييم السنوى وإعتمادها على أهواء شخصية بعيدة عن المؤشرات الأداء العلمية

التقييم السنوى للموظفين فى قطر

دعا عدد من المواطنين وخبراء التنمية البشرية إلى ربط التقييم السنوي بمؤشرات أداء حقيقية لكل موظف مع ضرورة إرفاق ما يثبت أداء كل معيار من معايير التقييم السنوي ورقمنة المعايير.

وأكدوا أن ربط التقييم بالشهر الأخير من كل عام ينقص من موضوعية التقييم ونزاهته، لافتين إلى ضرورة رفع التوعية لدى الإدارات المعنية والاستناد على مبدأ «التقويم والتطوير» وليس «التقييم وتصيد الأخطاء»، وقالوا «إنها شهادة وأمانة لا تخضع للشخصنة والمحاباة والتجاوزات والأهواء الشخصية لما ينبني عليها من ترقيات وتدوير وظيفي وبرامج تدريبية وتكاليف كثيرة».

وشددوا على ضرورة اعتماد الحياد المهني المجرد في التقييم لضمان العدالة بعيداً عن مبدأ: «هذا اﻹﻧﺴﺎن ما دﺧﻞ ﻣﺰاﺟﻲ». 

وفى هذه المجال أشار أحد خبراء التنمية البشرية «إن العديد من الموظفين يشكون غياب العدالة في نظام التقييم السنوي من حيث إخضاع التقييم لدفتر الحضور والانصراف، أكثر من حجم الأداء والإنتاج.. مشيراً إلى ضرورة فصل التداخل بين الحضور اليومي والتقييم السنوي ووضع ضوابط جديدة لتقييم الموظفين تضمن تحقيق العدالة والمساواة بين الموظفين.. مثلما تضمن الحقوق وتقرر الالتزامات بما يتماشى مع أنظمة قانون العمل وقانون الموارد البشرية.

وأكد أن اعتماد بعض المديرين على «عدد ساعات الدوام» عند التقييم السنوي لا يحقق الإنصاف، وأن العديد من مسؤولي الأقسام والمديرين يحرصون على مبدأ تواجد الموظفين في إداراتهم في بداية الدوام الرسمي ونهايته، من دون النظر إلى كمية الأعمال المنجزة منهم خلال اليوم، حتى من خلال التفتيش والجولات الميدانية المفاجئة، يركزون في معظمهم على مدى حرص الموظف على الحضور والمغادرة في الأوقات المحددة، حتى أصبحت المؤسسة والإدارة عبارة عن معسكر وظيفي كبير، مع استئذان مشروط، يعود بعدها الموظف في وقت محدد لإثبات وجوده.

وأوضح أن الغرض من تقييم الأداء هو معرفة نقاط الضعف لدى الموظفين، وكيفية تحسين أدائهم، أو كيفية تجاوز هذه النقاط لتطوير العمل بشكل أفضل، لكن العديد من المديرين يعتمدون مبدأ (الالتزام في الحضور والانصراف وساعات الدوام) أساسا في قياس الأداء، وهي طريقة كلاسيكية تجاوزتها المتغيرات، من حيث طريقة وبيئة العمل وسرعة التواصل حيث أصبح الاعتماد على الأداء الجماعي والإبداع والابتكار من الموظفين لصناعة منظومة أداء جماعي من أهم أسباب نجاح الشركات، وأصبح التقييم الفردي للموظفين من الأدوات والأنظمة التي تعيق نمو العمل أو نجاحه بشكل كبير، مشيرا إلى توقفت بعض الجهات وخصوصا الشركات الكبرى عن استخدام نظام التقييم السنوي لعدم جدواه.


SHARE

Author: verified_user

0 Comments: