يعانى سكان منطقة الوكرة والوكير من ضعف المرافق الخدمية والأساسية، وفي مقدمتها المرافق التعليمية والتجارية.
ويوضح المواطنون أن الزيادة السكانية تستدعي إنشاء المزيد من والمساجد لتلبية الحاجة المتزايدة وتخفيف الضغط على المرافق والخدمات الحكومية القائمة.
وفي ظل تخصيص الدولة لمزيد من القسائم السكنية ضمن خطة التوسع العمراني الذي تشهده الوكرة حالياً يتطلب ذلك التوسع في المشاريع الخدمية والتجارية، لمواكبة تلك الزيادة الحالية والمتوقعة للسكان وللتكامل مع التوسع العمراني الذى تنوى الدولة إقامته قبل الشروع فى نقل المزيد من السكان الى المنطقة.
وقد قامت الدولة مؤخراً بتخصيص 3000 قسيمة سكنية جديدة مما سينتج عنه ضغط هائل على المرافق إن لم تقم الدولة بإنشاء المزيد من المرافق قبل نقل هؤلاء المواطنين مما سيجعل يكان المنطقة يعانون وكذلك السكان الجدد الذين سينتقلون الى منطقة تعمها المشاكل.
كانت هيئة الأشغال العامة أعلنت توفير عناصر البنية التحتية اللازمة لهذه القسائم، بما يشتمل على شبكات طرق فعّالة وآمنة، وشبكات للصرف الصحي، وشبكات لتصريف مياه الأمطار، وإنشاء 16 مدرسة، و32 مسجدا و17 منشأة تجارية، وخطوط مياه الشرب، بالإضافة إلى خطوط الكهرباء والإنارة والمرافق المرتبطة بهذه الخدمات.
ولكن كما حدث فى العديد من المناطق الأخرى وآخرها المنطقة الصناعية فقد إنتقل السكان قبل الإنتهاء من تنفيذ إنشاء المرافق مما أحدث ضغط هائل عليها، كما أن عمليات الإنشاء التى تتم فى ظل وجود الكثافة السكانية تمثل مشكلة أكبر من المشكلة الأصلية.
وقد استعرض السيد جبر بن محمد السويدي، عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة 20، أهم الخدمات التي تواجه ضغطاً كبيرا من الزيادة السكانية المطردة في مناطق الوكرة والوكير بما فيها الخدمات الصحية، مشيرا إلى وجود أكثر من ألف ملف صحي للمراجعين في مركز الوكرة وهو رقم يعكس الحاجة لإضافة عدة مراكز أخرى جديدة وذلك لتجنب زيادة الضغط على المراكز الصحية وتأخر توفير الخدمات للمواطنين والمقيمين في الدولة، مع التأكيد على جهود وزارة الصحة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للجمهور من خدمات الرعاية الصحية الأولية مع مراعاة التوزيع الجغرافي والكثافة السكانية لكل منطقة يتم افتتاح مركز صحي بها، مشيدا في هذا السياق بافتتاح مركز جنوب الوكرة الصحي في شهر سبتمبر الماضي لخدمة أهالي جنوب الوكرة ومواكبة احتياجات المرضى بأفضل وأعلى معايير الجودة.
وأضاف السويدي أن بعض الطلاب التحقوا بالمدارس في مدينة مسيعيد نظرا لعدم قدرة المدارس المتوفرة على استيعاب المزيد من الطلبة، موضحا أن الحل يتمثل في العمل على فتح مدارس جديدة تلبي احتياجات المجتمع من أبناء الدائرة 20، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية.
ونوه السويدي بأن خدمة حوالي 3000 قسيمة في جنوب الوكير تستدعي توفير بنية تحتية متكاملة لأراضي المُواطنين الجديدة في تلك المناطق، وذلك لتلبية احتياجات التوسع السكاني بالمنطقة بما يسمح للمُواطنين ببناء منازلهم والاستفادة الكاملة من المشروع الذي أعلنته هيئة الأشغال العامة، في إطار التزامها بتنفيذ خطتها لتطوير الطرق والبنية التحتية في مناطق مختلفة في الدولة بما فيها المناطق المعنية في جنوب الوكير.
0 Comments: