مراوغات عدة أقدمت عليها إمارة قطر لترويج أجندتها الداعية للفوضي والخراب في الشرق الأوسط، ففي الوقت الذي تراجع فيه نفوذ قناة الجزيرة ، منبر الإمارة الراعية للإرهاب، الأول إعلامياً، لجأت الدوحة إلى تدشين كيانات إعلامية موازية للقيام بالدور نفسه، وتعويض ما فقدته الجزيرة من مصداقية لدي المتابع العربي من المحيط إلى الخليج.
وبعد أكثر من 20 عاماً من الترويج لترويج قناة الجزيرة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والتي كان أبرز ملامحها استضافة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، في مقابلة حصرية، اكتشفت الدوحة تراجع نفوذ الجزيرة، وعزوف المشاهد العربي عن متابعتها، ما دفع الإمارة إلى البحث عن بديل، ليتم تدشين نوافذ إعلامية تسير على نفس الدرب بعضها أخفى تمويل الدوحة له خلال سنوات بدايته الأولى لكن افتضح أمره فيما بعد، بعد أن انكشف أمرها بأنها كانت ولا تزال مشروع قطر فى تمكين الإسلام السياسى، والذى كلّف الدوحة نحو 30 مليار دولار فى أقل من خمس سنوات دون جدوى ومن بينها:
العربي الجديد
أنشأت قطر تلفزيون العربي في لندن منذ عام 2015، وحاولت نشر صوت عربي أكثر علمانية من قناة الجزيرة، لكنها ما زالت قومية ومتوافقة بشكل عام مع الأهداف العامة للسياسة الخارجية القطرية، ولكن من دون ثقل الإسلاميين، وتقول دراسة نشرها معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام، عن الوجه الحقيقي للجزيرة، أن قطر انتهجت سياسات خلق بدائل إعلامية، من دون إحداث تغيير جذري في قناة الجزيرة أو خطها التحريري، "سعت قطر للتحوط من رهاناتها من خلال تمويل وإنشاء تلفزيون العربي في لندن منذ عام 2015
التليفزيون العربى
فضائية أسهها عضو الكنيست عزمى بشارة الذى يبرر دوما جرائم تميم فى الاعلام، تأسيس القناة في عام 2014، بعد أن عرض إسلام لطفي على عزمي بشارة إطلاق قناة جديدة تمولها قطر، جاء العرض بالتزامن مع أزمة قطر الأولى التي بدأت في 5 مارس 2014 بإعلان الرباعى العربى سفرائه من الدوحة، ونتيجة تزايد الضغوط على قطر أقنع بشارة أمير قطر بإطلاق قناة جديدة تقوم بنفس دور "الجزيرة"، أو دور مساند وداعم لها، ضمن شبكة إعلام الظل التي نشطت قطر آنذاك في تأسيسها، تمت الموافقة على فكرة إنشاء القناة وتبنت شركة "فضاءات ميديا" الممولة من قطر والتي يرأسها عزمي بشارة تمويل القناة.
0 Comments: