لماذا يركز قراصنة الإنترنت على "صيد الطرائد الكبيرة"؟
يعد الأمن السيبراني من أكثر الأمور أهمية في عالم الإنترنت بالقرن الواحد والعشرين، فمع تزايد اعتماد القطاعات والأفراد على التكنولوجيا والشبكات الإلكترونية في الجوانب اليوميّة والعمليّة، أصبح تنفيذ استراتيجيات الأمن السيبراني ضرورة مُلحة لأي شركة تحرص على حماية أنظمتها من الهجمات الإلكترونية.
والأمن السيبراني هو عملية حماية الأنظمة والشبكات والبرامج، ضد الهجمات الرقمية التي تستهدف المؤسسات والشركات، والتي تهدف للوصول إلى المعلومات الحساسة لتدميرها، أو الاستيلاء عليها للمطالبة بدفع فدية مالية,وتسعى أغلبيةُ الشركات لتكون ضمن مصافّ القطاعات المتميّزة في الاقتصاد الرقميّ، ونتيجة لذلك فإنها تنفق أموالاً طائلة على الأمن السيبراني، الذي يساهم في حمايتها من العواقب الوخيمة لخروقات البيانات، وهجمات برامج الفدية، وعمليات التصيد الاحتيالي، حيث تظهر بيانات مؤسة جارتنر للأبحاث، أن الإنفاق على خصوصية البيانات وأمن السحابة وإدارة المخاطر، وصل إلى 188.1 مليار دولار في 2023، مع توقعات بارتفاعه إلى 215 مليار دولار في 2024.
ولكن ورغم الإنفاق العالمي الهائل على الأمن السيبراني، فقد تمكنت عصابات "برامج الفدية"، من سرقة أكثر من مليار دولار في العام الماضي، وهو أكبر مبلغ تم تسجيله على الإطلاق في هذا المجال، فقد أظهر تقرير نشرته شركة Chainalysis لأبحاث البلوكتشين، والتي تقوم بتحليل المعاملات التي تجريها عصابات الإنترنت، أن قراصنة "برامج الفدية" ضاعفوا تقريباً الأموال التي سرقوها في 2023 إلى 1.1 مليار دولار ، مقارنة بمبلغ 567 مليون دولار في 2022.
0 Comments: