أسهم COP28 بما شهده من اتفاقات ونتائج إيجابية في أسبوعه الأول، لا سيما فيما يتعلق بالتعهدات المالية الجديدة، في منح كثير من الآمال من أجل المضي قدماً على صعيد مسارات مواجهة التغيرات المناخية.
فرض تغير المناخ نفسه ليصبح محور اهتمام العالم على طاولات النقاش المختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى صحيا، ومن بين هذه القضايا، التي ظهرت بفعل التغير المناخي يبرز مفهوم "القلق المناخي"، الناشئ عن الوعي بتأثيرات التغيرات المناخية المحتملة على حياتنا ومستقبلنا.
القلق المناخي يمكن أن يشمل مخاوف حول الظواهر المناخية المتطرفة مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف، وكذلك تأثيراته طويلة الأجل كارتفاع مستوى البحر ودرجة حرارة الأرض وتغير الأنظمة البيئية التي يتم تدميرها بسبب تغير المناخ.
وبدورها تؤثر تلك المخاوف على صحة الناس النفسية نتيجة القلق على مستقبلهم واستقرارهم ورفاههم بفعل زيادة مخاطر تغير المناخ. ومع ذلك، فإن القلق المناخي يعتبر رد فعل طبيعيا وصحيا على الأزمة المناخية التي نواجهها، لكنه يحتاج إلى التعامل معه بطرق إيجابية وفعالة.
إذ يمكن أن يكون القلق المناخي أيضًا محفزًا للتغيير الإيجابي، إذا نجحنا في توجيهه نحو العمل البناء والتعاون والابتكار لمواجهة التحديات المناخية والاجتماعية.
0 Comments: