خبراء يحذرون من استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التوظيف

 حذر خبراء من استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التوظيف، مشيرين إلى أن هذه التقنيات تستند إلى التحيزات ولا تراعي التنوع, وأكد الخبراء أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تختار الموظف المناسب من خلال تحليلات تستند إلى التحيزات في التوظيف ولا تراعي التنوع, وأوضح الخبراء أن هذه التقنيات تم تصميمها لمعالجة كميات كبيرة من المتقدمين للوظائف عبر خوارزميات تُقّيم سمات الشخصية وأنماط الكلام وتعبيرات الوجه على سبيل المثال، وهو ما يعتبره خبراء نتائج مضللة وربما خطيرة على مستقبل سوق العمل

وشبه الخبراء بعض أدوات الذكاء الاصطناعي بـ "العلوم الزائفة الآلية" التي تذكرهم بالمعتقدات التي عفا عليها الزمن مثل علم الفراسة, كل هذا دفع أصوات إلى الإشارة إلى أن تقييم الذكاء الاصطناعي للموظف من خلال تحليل المفردات والسمات الشخصية، مثل الملابس والمظهر ما هي إلا قراءات شخصية غير دقيقة قد تؤدي إلى ظلم المرشح للوظيفة في أغلب الأحيان, ويشير خبراء في جامعة كامبريدج إلى أن هذه التقنيات خاضعة لأحكام تعسفية، ويمكن أن تؤثر بشكل غير عادل على الباحثين عن عمل, ويدعو الباحثون الشركات إلى مزيد من التنظيم والشفافية لمنع سيطرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل

هناك العديد من العيوب التي تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التوظيف، منها التحيز: تستند تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى البيانات التي تم تدريبها عليها، والتي قد تكون متحيزة ضد فئات معينة من الناس, وعدم الدقة: يمكن أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي غير دقيقة في تقييم المرشحين للوظائف, وعدم الشفافية: لا يمكن للباحثين عن عمل معرفة سبب اختيارهم أو عدم اختيارهم للوظيفة

وهناك العديد من الحلول المقترحة للتغلب على عيوب استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التوظيف، منها تدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي على بيانات أكثر تنوعًا, استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع التقييم البشري, يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية في مجال التوظيف، ولكن من المهم أن تكون على دراية بعيوبه واتخاذ الإجراءات اللازمة للتغلب عليها.