تميم ونظامه يواصل التنكيل بالعمالة.. رعب وذعر في مخيمات الدوحة لعدم صرف رواتب العمال.

نظام تميم لا يزال يمارس الانتهاكات التي يواجهها عمال المنشآت في قطر، فحتى مع حلول شهر رمضان الكريم، لم ترحمهم السلطات القطرية، ولم ترحم حزنهم الذي عشش على المخيمات في المنطقة الصناعية لأعمال المنشآت.

العمال استقبلوا الشهر الكريم بالفقر والجوع والمرض، ولاسيَّما في ظل تفشي وباء كورونا المستجد، كشفت مصادر في المعارضة القطرية عن حالة من الفزع في مخيمات المنطقة الصناعية، أدت إلى إشاعة الغضب بين العمال بسبب عدم صرف رواتبهم كاملة، قبل بداية شهر رمضان المبارك.

واشتكى العمال من عدم توفير احتياجاتهم الغذائية قبل رمضان، مؤكدين أن نظام تميم الديكتاتوري رفض منحهم مهلة كافية لشراء المستلزمات التي يحتاجونها، كما أنهم لا يملكون أموالًا كافية لشراء طلباتهم.

وكشفت المصادر عن احتجاج العمال بسبب عدم سداد رواتبهم كاملة؛ ما منعهم من إرسال أموال لأسرهم قبل رمضان.

ويواجه العمال أوضاعًا قاسية في قطر في ظل تفشي فيروس كورونا بينهم، دون تقديم أي رعاية صحية لهم؛ ما أدى إلى تفاقم تفشي الفيروس بين عمال منشآت كأس العالم.

تستمر حكومة تميم في عمليات التنكيل بالعمالة الوافدة حيث تجبرهم على مواصلة العمل في مشاريع ملاعب كأس العالم 2022، رغم ظهور إصابات بالفيروس المميت بين العمال؛ بسبب الظروف القاسية التي يعيشها العمال في مخيمات مزدحمة، ما تجعل من التباعد الاجتماعي الذي تنصح به منظمة الصحة العالمية للوقاية من الفيروس أمرًا مستحيلاً.

وأدانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية انتهاك نظام تميم لحقوق العمالة للوافدة في الدوحة، موضحة أن السلطات القطرية تهدد حياة ملايين الأسر الفقيرة في الدول الآسيوية بسبب طرد العمال لبلادهم وسط تفشي كورونا قبل أن يتم فحصهم طبيا وعلاجهم، حيث يمثل العمال الأجانب 90% من سكان قطر ويبلغ عددهم 2.7 مليون نسمة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ملايين العائلات في آسيا تعتمد على دخل ذويهم المحتجزين في السجون القطرية، وأن ما فعله النظام القطري يهدد بقاء هذه العائلات، فقد تم احتجازهم وطردهم دون الإعلان عن مبررات لفعلتهم، فيظل سبب ترحيل العمال بطريقة غير آدمية مجهول حتى الآن.

وذكرت "واشنطن بوست" أن تميم يحاول الظهور على أنه منقذ أرواح الملايين حول العالم بتسير الرحلات الجوية رغم الحظر الدولي للطيران لإعادة العالقين لبلادهم، لكن الواقع كشفه الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية بعدما صرح أن السبب هو نقص السيولة المالية في قطر.