ويختتم الترجي، الذي يحل ضيفا ثقيلا على فريق القلعة الحمراء، مساء الجمعة تحضيراته عندما يجرى آخر تمرين في ملعب المباراة، والذي سيحدد خلاله البرتغالي ميغيل كاردوزو خياراته التكتيكية والفنية لموقعة النهائي، وسافرت بعثة الترجي، الأربعاء، إلى مصر معززة بكل لاعبيه، فيما سيطرت حالة من الشك بشأن مشاركة لاعبه أمين بن حميدة الذي تعرض إلى إصابة بشدّ عضلي الأسبوع الجاري، فيما سيتقرر اليوم بشكل نهائي ما إذا كان الجهاز الفني سيدفع به أساسيا في مباراة النهائي أو التعويل على محمد بن علي في الجهة اليسرى لدفاع الأحمر والأصفر
وباستثناء الشكوك التي تحوم حول مشاركة بن حميدة، الذي كان أكثر لاعبي الترجي مشاركة في النسخة الحالية من دوري الأبطال، سيكون كل اللاعبين على ذمة المدرب كاردوزو بمن فيهم ثلاثي خط الهجوم البرازيليين رودريغيز ويان ساس، والجزائري حسام غشة.وأكد حسام تقا، لاعب خط وسط الترجي أنه واثق من قدرته وزملائه على التسجيل في ستاد القاهرة والعودة باللقب القاري أمام فريق قوي وخبير بدوري أبطال إفريقيا مثل الأهلي وفق قوله
وقال تقا الذي يلعب أول دور نهائي قاري في مسيرته الكروية: "قدمنا مباراة جيدة في الذهاب، لم نفز ولكننا احتفظنا بكل فرصنا في التتويج، المباراة لن تكون سهلة في القاهرة، ولكننا عازمون على أن لا نخذل مشجعينا، نشكر الجماهير لدعمها لنا طوال هذه النسخة من دوري الأبطال." وتابع في تصريحات لوسائل الإعلام، قبل سفر بعثة فريقه إلى مصر: "ندرك جيدا مكانة الأهلي وقوته حين يلعب أمام جماهيره، ولكن الترجي يملك الحلول للنجاح في النهائي والتتويج باللقب الخامس في تاريخه، أعتقد أننا نستحق شيئا ما مقابل ما قدمناه طوال السباق"
وحقق الترجي التونسي مسيرة مذهلة في نسخة دوري الأبطال 2023 ـ 2024، فمنذ خسارته يوم 3 ديسمبر أمام الهلال السوداني في الجولة الثانية من دور المجموعات، لم يتلق أية خسارة ولم يقبل مرماه أي هدف طوال 9 مباريات متتالية، ويسعى الترجي التونسي إلى تحقيق عدة مكاسب من مباراته الحاسمة أمام الأهلي، ففي حال الفوز والتتويج سيكون الترجي التونسي قد أضاف لقبا قاريا جديدا هو الخامس في خزينته أولا والسابع للأندية التونسية. يطمح الترجي إلى اللحاق بالفرق التي تحتل المركز الثاني في ترتيب أكثر المتوجين بالمسابقة مع الزمالك المصري ومازيمبي الكونغولي، حيث أن الأهلي يملك 11 لقبا، فيما توج الزمالك ومازيمبي بخمسة ألقاب والترجي بأربعة كانت سنوات 1994 و2011 و2018 و2019
يسعى الترجي إلى تحقيق مكسب جديد وهو الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة العاشرة تواليا في دوري أبطال إفريقيا، إذ خاض بعد الخسارة أمام الهلال السوداني 9 مباريات لم يعرف فيها طعم الهزيمة. الحارس الشاب للترجي آمان الله مميش يطمح إلى مواصلة سلسلته التاريخية كأثر حارس في تاريخ المسابقة حفاظا على نظافة شباكه (11 مباراة في نسخة واحدة و9 مباريات متتالية)
يتطلع الترجي إلى التتويج باللقب ليشارك في نسخة مونديال الأندية 2024، بعد أن كان ضمن في أبريل الماضي التأهل للمسابقة في نسخة 2025 التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا. في حال تتويج الترجي بالفوز على الأهلي في ستاد القاهرة، سيكون ممثل الكرة التونسية أول فريق يضع حدا للسلسلة المذهلة لفريق القرن، بما أن الأهلي يملك مسيرة طويلة قوامها 21 مباراة دون خسارة في دوري الأبطال
فضلا عن ذلك سيعمل الفريق الأحمر والأصفر على "فك التعادل" مع الأهلي في التتويجات المباشرة، حيث التقى الفريقان مرتين في الدور النهائي، الأولى في 2012 وتوج الأهلي، والثانية في 2018 أحرز الترجي اللقب. بدوره يطمح المدرب ميغيل كاردوزو إلى أن يكون أول مدرب غير تونسي يقود الترجي إلى التتويج باللقب، بعد أن كان فوزي البنزرتي ونبيل معلول ومعين الشعباني وجميعهم تونسيون هم من قادوا الترجي لإحراز ألقابه الأربعة
وتحظى مباراة الترجي والأهلي، التي تحمل الرقم 24 في دوري الأبطال باهتمام كبير، فيما يرى الكثير من الخبراء أن الإثارة سترافقها حتى اللحظات الأخيرة. وقال راضي الجعايدي، النجم السابق للترجي، الذي خاض النهائي في 1999 و2000 إن "الترجي مطالب باللعب بحذر وعدم المجازفة بالهجوم لأن الأهلي يملك لاعبين مهاريين وسريعين، وسيكون قادرا على إرهاق خط الدفاع وتسجيل الأهداف، وكشف الجعايدي في تصريحات إذاعية أن "الحظوظ متساوية بين الترجي والأهلي، الدفاع هو من سيحسم المعركة وإذا كان الترجي يقظا أمام المد الهجومي الأهلاوي فاللقب سيكون من نصيبه، أما إذا كانت المباراة مفتوحة فالمهمة ستكون صعبة جدا على الأحمر والأصفر".
.png "قبل 2030.. الذكاء الاصطناعي سيقضي على هذه الوظائف")
.png "قبل 2030.. الذكاء الاصطناعي سيقضي على هذه الوظائف")
.jpg "تحذيرات من قدرة الذكاء الاصطناعي على الاستغلال العاطفي")
.jpg "تحذيرات من قدرة الذكاء الاصطناعي على الاستغلال العاطفي")
